رؤيا للمعلوميات

لندن - اعتبر محللون استحواذ سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية ماكدونالدز على شركة ديناميك، المتخصصة في تكنولوجيا المحادثات الآلية تحوّلا كبيرا في سياسة التسويق لهذه التجارة.

ومن الواضح أن اقتحام معظم شركات التكنولوجيا لهذا القطاع، وفي مقدمتهم أمازون، أحدث هزة لعمالقة تجارة الوجبات الغذائية التقليديين.

وتحاول ماكدونالدز إعادة حساباتها للمحافظة على استدامة أعمالها لمواجهة المنافسة المحتدمة مع سلسلة المطاعم الأخرى، التي تقدم نفس الخدمة بتكلفة أقلّ.

وستكون الصفقة، التي لم تكتمل بعدُ، الأكبر لماكدونالدز منذ 1998، عندما أصبحت مستثمرة في كابيتول ماكسيكان غريل.

وتعدُّ ديناميك من بين الكيانات الناشئة، التي ساعدت متاجر التجزئة في الولايات المتحدة على التواصل مع زبائنهم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة مبيعاتها.

ولم تكشف ماكدونالدز، التي تأسست في مايو 1940، عن حجم الصفقة، لكن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن قيمة الاستحواذ تزيد على 300 مليون دولار.

وواجهت ماكدونالدز تباطؤا في نمو مبيعاتها خلال السنوات الأخيرة خاصة في الولايات المتحدة، وبالتالي، فإن اعتماد هذه الخطوة سيمثّل لها منصة تكنولوجية تتيح للمستهلكين مشاركة مسؤولي مطاعمها في تطوير قوائم الوجبات والخدمات.

وقالت في بيان عقب الإعلان عن الصفقة  إن “تلك التكنولوجيا ستساعدها في ملاءمة العناصر المعروضة في قائمة الوجبات في منافذ بيع السيارات حسب الطقس ومدى انشغال المطعم وتوقيت الطلب”.

وذكرت أنها تسعى إلى توفير تجارب أكثر خصوصية للزبائن من خلال زيادة التنوع في خدمة الطلبات الرقمية “درايف ثرو”، بحيث ترتبط الوجبات التي تظهر في القائمة بحسب الوقت وحالة الطقس، وكذلك درجة الزحام في المطعم والأصناف التي تحظى بالنسبة الأكبر من الإقبال.

كما يمكن لتكنولوجيا المحادثات الآلية التي تطورها ديناميك عرض أصناف إضافية مع طلب الزبائن، في ضوء الخيارات المتاحة.

ويقول محللون إن رؤى الذكاء الاصطناعي لماكدونالدز ستسمح لبيانات عملاق الوجبات السريعة بتحديد أي من عناصرها الأكثر شعبية لدى المستهلكين، وتسمح لها بتقديم تجربة شخصية ومخصصة أكثر.