رؤيا للمعلوميات

لندن - زياد الشيخلي

عقد يوم  السبت الماضي في العاصمة البريطانية لندن المؤتمر الطبي الاول لاتحاد الاطباء العراقيين في المملكة المتحدة وأوربا.

وتضمن برنامج المؤتمر العديد من المحاضرات الطبية التخصصية التي تتناول جوانب الصحة العامة المختلفة وبما يحقق هدف الأتحاد في التطوير المهني والعلمي للأطباء وذوي المهن الطبية الأخرى وفي مختلف الأختصاصات. 

وبدأت الجلسة الاولى للمؤتمر برئاسة الدكتور فوزي لازم, وكان المتحدث الاول الدكتور محمد السوداني الطبيب الجراح ورئيس الأتحاد حيث قد تحدث عن دستور الأتحاد والسبل الواجب أتباعها بغية التوصل لتحقيق الأهداف كما تطرق السوداني الى تفاصيل زيارته الأخيرة للعراق وطبيعة المشروع الطبي الذي تمت مناقشته مع وزارة الصحة، والذي يقضي بضرورة وضع آلية للتعاون العلمي المعرفي والخدمي بين الطبيب العراقي المقيم في الخارج والمؤسسات الصحية الخدمية في الداخل العراقي. كما تطرق الى أفضل طرق التعاون الواجب اتباعها بين أتحاد الأطباء العراقيين في بريطانيا وأوروبا والجهات العراقية المختصة في وزارة التعليم العالي العراقية ووزارة الصحة بخصوص وضع آليات تعاون في مجال التعليم الطبي المستمر وزيادة مهارات الطبيب العراقي والذي يبقى في أمّس الحاجة أليها.

بعدها تحدث الدكتور سلام موسى عن كيفية الانتساب الى عضوية الاتحاد.

وفي ختام الجلسة عقدت ورشة عمل تحت عنوان " كيف يمكننا جميعا مساعدة المرضى في العراق"

وبعد استراحة الغداء عقدت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور سلام السام , وتحدث فيها الدكتور كالاثور كومار عن المشاكل والاخطاء والتقاضي في الممارسة الطبية.

كما القى الدكتور الأستاذ علي جواد أختصاصي أمراض المفاصل والعظام محاضرة علمية حول آلام الظهر والمفاصل.

كما القت الدكتورة العراقية المقيمة في السويد غنا شبانة أختصاص أمراض جلدية محاضرة عن مرض الأكزيما الذي يصيب الجلد وأفضل الطرق التي تكفل العلاج.

وأختتمت الجلسة بألقاء محاضرة للدكتور فوزي لازم عن الشرايين التاجية وكيفية الحفاظ على تدفق الدم فيها.

وجرى على هامش أعمال المؤتمر مسابقة للملصق الطبي العراقي والذي تمكن من خلاله الأطباء من مناقشة أحدث بحوثهم ومشاريع التطوير التي عملوا عليها في مراكزهم الصحية في بريطانيا أو أوروبا. 

وقد تحدث بعض المشاركين لوكالتنا عن ارائهم بالملتقى وعن مشاركاتهم فيه حيث تحدث الدكتور محمد السوداني الطبيب الجراح ورئيس أتحاد الاطباء العراقيين في المملكة المتحدة واوربا, عن الغاية الرئيسية من انعقاد هذا المؤتمر.

حيث اكد السوداني ان هذا المؤتمر سيكون فاتحة خير لجمع اكبر مايمكن من الاطباء العراقيين المقيمين في المملكة المتحدة واوربا تحت خيمة الاتحاد , حيث كشف السوداني ان عدد الاطباء العراقيين المقيمين في المملكة المتحدة واوربا اكثر من خمسة الاف طبيب وفي جميع الاختصاصات.

وأوضح السوداني بأن الاتحاد يرغب في الانفتاح والتعاون ونقل الخبرات والتطور في المجال الطبي من اوربا الى بلدنا العزيز العراق وهناك جهود حثيثة مابين الاتحاد و وزارة الصحة العراقية و وزارة التعليم العالي العراقية في ارسال عدد من الاطباء ذات الاختصاص والخبرة الى العراق من اجل المساعدة في تطوير الكوادر الطبية التدريسية والعاملة فيها.

كما ان الغاية الرئيسية للاتحاد هو تقديم المساعدة والاستشارة الطبية للحالات المستعصية داخل العراق ونقلها الى مستشفيات دول اوربا .

 الدكتور محمد السوداني

وقد تحدث البروفسور العراقي الدكتور علي جواد لوكالتنا عن مشاركته في هذا المؤتمر حيث أكد انه مشارك في القاء محاضرة علمية عن الام الظهر والمفاصل وكذلك كونه من الداعمين لهذا الاتحاد الطبي الذي يمثل بودقة تجمع الخبرات الطبية العراقية المغتربة والمقيمة في المملكة المتحدة واوربا.

كما تحدث عن الصعوبات التي تواجه الطبيب العراقي المغترب في العودة الى العراق من اجل نقل الخبرات والمساعدة في تطوير الكوادر الطبية العراقية في الجامعات والمستشفيات العراقية حيث اكد انه لاتوجد رغبة حقيقية في جذب واحتواء هذه الخبرات وأعطائها الفرصة في الاندماج والمساعدة, بل نلاحظ أن المسؤولين العراقيين ليس لهم الرغبة الحقيقية في أحتواء هذه الخبرات لاسيما في بناء المستشفيات والاستثمار في المجال الطبي بيبب التقشف المالي للدولة وعدم وجود ميزانية لمثل هكذا مشاريع او اعادة تعيين للاطباء المغتربين في المؤسسات الحكومية رغم ان الكثير من هذه الخبرات قدمت خدماتها بالمجان من اجل المساعدة لكن مع الاسف ان البيئة الغير صحية لدى بعض السياسيين لاتريد ان يكون هناك اي مجال او مكان لهذه الخبرات داخل العراق. وختم جواد حديثه, ان العراق يفقد سنويا العشرات من الكفائات الطبية العراقية من خلال الهجرة الى دول اخرى بسبب المحسوبيات والمحاصصة وامور سياسية لاشأن بالطبيب وهذه الشريحة بها .

البروفسور علي جواد متخصص في أمراض الروماتيزم والعظام ، واستشاري أمراض الروماتيزم في مستشفى لندن الملكي ومستشفى سانت بارثولوميو. وهو أيضًا أستاذ سريري فخري بمعهد ويليام هارفي للأبحاث وكلية بارت وكلية لندن للطب وطب الأسنان جامعة كوين ماري في لندن, 

 البروفسور الدكتور علي جواد

كما صرح الدكتور زهران خلاطي طبيب عام.اختصاص جراحة وجه وفكيين.وهو طبيب عراقي مغترب في ايطاليا منذ ٤٠ عام ، 

حيث اوضح ان مشاركته في هذا الملتقى من اجل التواصل مابين الاطباء العراقيين في المملكة المتحدة واوربا لاسيما ايطاليا بشكل خاص وايضا من اجل نقل الخبرات والتي تنكعس بشكل ايجابي على اهلنا في العراق من خلال طرح الافكار والمشاريع التي تسهم بشكل رئيسي في اعادة النظام الصحي العراقي لمستواه الطبيعي، كما ان هذا الملتقى اعتبره ايجابيا من خلال ماطرح من افكار وخبرات لاطباء يمتلكون الخبرة الكبيرة في المجال الطبي والاداري.

واجابة على سؤالنا له عن كثرة الجمعيات والمنظمات الطبية في المملكة المتحدة واوربا, أجابنا قائلا: بالنسبة لكثرة الجمعيات والمنظمات الطبية المتعددة فهي شيء ايجابي لاسيما انها مبنية على مقومات حقيقية ولديها النظام والدعم الصحيح والسمعة الحسنة من خلال اسماء الشخصيات القائمة عليها, وكل منظمة او جمعية لاتمتلك لهذه المقومات تراها تتساقط وتمحو تدريجيا ،

وكان هناك تخوف لدى الدكتور خلاطي حول جعل ابنائنا في العراق حقل تجارب لبعض الجهات والمنظمات العالمية والتي تعمل تحت عدة اغطية منها انسانية واجتماعية وثقافية ولكن هي اغلبها منظمات للربح الخاص على حساب صحة وسلامة ابنائنا في العراق وطالب أن تكون هناك رقابة على مثل هكذا منظمات لمعرفة الغاية الرئيسية من تواجدها داخل الاراضي العراقية.

الدكتور زهران خلاطي

كما صرح الدكتور العراقي المقيم في فرنسا ايباء صبري جراح اخصائي تجميل لوكالتنا قائلا: ان لمشاركتنا في هذا الملتقى عدة توجهات الاولى للالتقاء بالاطباء العراقيين المقيمين خارج العراق و في دول اوربا وكذلك من اجل كسب معرفة وخبرة اكثر لاسيما ان اغلب الحضور من الاطباء الاساتذة في مجال الطب ومنهم من اشرفوا على تدريسنا ومنهم من عملنا تحت اشرافهم .

كما ان هذا الملتقى لن يكون الاخير بل نسعى جاهدين بالتعاون مع ادارة الملتقى الى جعل ان تكون هناك جمعية مختصة بالاطباء العراقيين المقيمين في اوربا من اجل الارتقاء بمستوى الوعي الصحي من خلال كسب الخبرات العلمية والعملية والادارية في مجال الطب والمساعدة في نقل هذه الخبرات الى العراق للارتقاء بالمستوى الطبي.

الدكتور ايباء صبري

وقد كان للمؤتمر حضور بارز لشريحة الاطباء العراقيين الشباب المقيمين في دول اوربا , حيث تحدثت الدكتور العراقية المقيمة في السويد غنا شبانة اخصائية امراض جلدية.حول مشاركتها في هذا المؤتمر وأكدت ان مشاركتها كانت من اجل اعطاء محاضرة عن مرض الاكزمة وكذلك من اجل المشاركة الفعالة والتعاون مابين الاطباء العراقيين في المملكة واوربا من خلال كسب الخبرات العلمية والعملية من اطباء افنوا اعمارهم في انجاح العلم ..

  وكذلك في مساعدة الاخرين خارج اوربا وخاصة العراق كما اكدت ان لهذه المشاركة الاثر الكبير لها في مسيرتها العملية في مجال الطب وأنها ترى في هذه المشاركة الاستمرارية في كسب الخبرات مابين الاجيال لاسيما وأن النخبة المشاركة في هذا المؤتمر هم من اجيال متفاوتة بالاعمار والخبرة .

الدكتور غنا شبانة

كما تحدث الدكتور ثامر احمد حمدان أخصائي جراحة عظام العمود الفقري ورئيس جامعة البصرة السابق لوكالتنا حول مشاركته في هذا المؤتمر, حيث اكد ان الامور الصحية والايجابية في جميع المجتمعات هو جمع الخبرات ذات الاختصاص تحت خيمة واحدة ومسمى واضح من اجل تداول الامور العلمية الحديثة ومواكبة التطور ونقل الخبرات مابين الاطباء العراقيين المغتربين و وزارة الصحة العراقية ونقابة الاطباء العراقية و وزارة التعليم العالي العراقية والانفتاح من اجل المساعدة في القضاء على الاوبئة التي خلفتها الحروب في العراق والتي أثرت سلبا على المواطن العراقي.

الدكتور ثامر احمد حمدان

كما تحدث الدكتور العراقي المغترب والمقيم في فرنسا باسم لطفي الصكر طبيب بلاستك سيرجري لوكالتنا عن مشاركته في هذا المؤتمر حيث اكد, ان هذه المشاركة من اجل الانضمام الى الجمعية وكذلك لمعرفة الفوارق مابين النظام الصحي في المملكة المتحدة وفرنسا حيث ان النظام الصحي البريطاني يعتمد على نظام مؤسساتي معقد وقيادة موحدة ولاتوجد فيه اي  مرونة من قبل الاطباء العاملين في الدوائر الطبية  ، عكس ماموجود في فرنسا حيث ان كل قسم طبي له الخط الخاص به رغم انه من ضمن النظام الصحي العام.

كما ان المشاركة تأتي من اجل المساعدة ليس للمواطن العراقي في اوربا والمملكة المتحدة بل في العراق من خلال ارسال اطباء وادوية والمشاركة في نشاطات توعوية من اجل التقليل من الاصابات.

 الدكتور باسم لطفي الصكر

كما تحدث لوكالتنا الدكتور نور الخطيب مؤسس موقع إنقاذ ومساندة المرضى العراقيين.حيث أكد الخطيب بأنه قد اسس هذا الموقع بالتعاون مع اطباء في العراق و امريكا و المملكة المتحدة. زانهم يستلمون دوريا حالات صحية نادرة او حرجة لمساعدتها بالارشاد او توصيلهم بالأخصائيين .

والموقع قد  وثق بالتعاون مع أطباء متطوعين في الموصل و اربيل، حالات صحية تحتاج عمليات جراحية للكسور و العظام سريعة في مستشفيات العراق الخاصة، منها اربيل. 

لكن الخطيب طرح بعض المعوقات التي تواجههم، اولا و الاهم اثبات حقيقة وجود هذي الحالة الصحية. ثانيا حملة للوصول للمتبرعين لتغطية تكاليف العملية الجراحية.

ومن هذا المنطلق قمنا بالمشاركة في هذا المؤتمر من اجل ايصال عملنا الى الاطباء الاخرين ذوي الاختصاصات المختلفة من اجل تذليل المعوقات وتقديم المساعدة الممكنة من اجل مساعدة أهلنا في العراق.

 الدكتور نور الخطيب

وقد حضر المؤتمر شخصيات ومؤسسات طبية مثل الجمعية الطبية العراقية – بريطانيا وكذلك مؤسسة أنقاذ ومساندة المرضى العراقيين, ومؤسسات اخرى  من جميع انحاء المملكة المتحدة والعراق ودول اوربا من فرنسا وايطاليا والسويد وبلدان اخرى لغرض المشاركة والانضمام الى الاتحاد من اجل المساهمة وتقديم المساعدة الى اهلنا في العراق ونقل الخبرات والمهارات العلمية المتقدمة من دول اوربا الى العراق .

جانب من المؤتمر