رؤيا للمعلوميات

عبد الرحمن الشيباني

يمكن أن نتفائل وان نقول أن اليمن ستكون على موعد مع السلام حيث ستضع الحرب أوزارها، كما أننا نستطيع أن نقول  أن ما من صراع إلا وله نهايه لكن أيضا على المدي الطويل سيكون لتلك الحرب انعكاسات وآثارها  السلبية فى المخيلة والوجدان اليمنى الذي سيكون عليه الاستيقاظ على تلك الفواجع والمآسي واجترارها كلما الم به مكروه أو أصاب أحد من الاحباة شىء وما أكثرهم  .

ان ذلك من  سخرية الواقع  الذي يداوم على نكأ الجراح وكأن ذلك الأمر قريب من سخرية  كأس مطلق لا هوادة فيه وانفصال لامتناه .

وارجو ان لا يكون ذلك فى المشهد السياسى اليمنى الذي يختزل الكثير من المتناقضات وفى ضل ترديد الشعارات التى يقذفها الساسة فى وجوه العامه تنطلق من اديلوجياتهم ومصالحهم المغلفه بتسميات شتى كالوطنيه والهوية والمشروع والدولة مفردات لا يؤم بها أحد إلا القليلين الذين ليس بيدهم شىء .كلمات مستهلكة  لا تقدم شيء سوى البؤس والاجرام ينهش فى الأجساد وتقتل الاخر المنزوى الكامن فى الذات من أن يتحرك ليقول شى تحرمه من البوح والخوض فى غمار الحراك والجدل الذي يمكن أن يفضي للحل  اختلطت أشياء كثيره وضاعت الأماني  فى أن ينصرف هذا الوطن المطلوب للوئام والسلام وان يستريح من بعض ابناءه الذين يتناوبون علي إيذائه فى اليمن قل ما تشاء. نخب سياسية مأجورة وتجار حروب وضمائر مؤجرة لمن يدفع أكثر ولصوص نفط وغاز وتجار أعضاء مافيات تعمل ليل نهار على إشباع غرائز ها على جسد مذبوح  يموت أبناءه جو عى تفتك بهم الامراض وتفترس الأوبئة الاطفال والنساء والكبار على حد سواء وتفتت الجغرافيا ليكون الخارج هو من بيده الحل وهو من يدير الصراع وفي ضل هذه الأوجاع يصول أباطرة الموت ومصاصي  الدماء فى القاهرة  ودبي والرياض وإسطنبول وبيروت لإقامة أمجادهم على جماجم ومعاناة أبناء جلدتهم فى الوقت الذى يتحول اليمن السعيد إلى بلد يواجه أكبر كارثه انسانيه فى العالم ليواصل من هم فى الداخل سرقه اللقمة من أفواه الجياع.