د.سحر أحمد علي الحاره
بجناحَيْ الزّمان والمكان.. أعود!
*******
أنا عصفورة الدّار، أنا من هجرني العشّ،
وظلمتني الأقدار،
وأوجعني حنين الأعصار،
فرحتُ أُمْعِنُ في الأسفار حتّى أكل بي الليل النّهار!
وأثار ضنيني الأسرار. .
عشقْتُ قصر عزلتي برغمٍ منّي، وندمت على (سِنّمار)!!
وراح يعشقني الوجع، ويا لهول ما بي. .
لقد تألَّم الوجع منّي، وقلب لي الألم ظهْرَ المِجَنِّ!
وها هو على قبري مازال يُغنّي!.
**
أنا من أحببت الإنسان في كلّ مكان. .
أحببته من أقصى بلادستان إلى أقصى واق الواقستان!!
أحببته في كلّ عراق في كلّ لبنان،
في كلّ مصر وجزائر والسّودان،
في كل نهر الأردن من غربه إلى شرقه،
في كلّ فلسطين من قدسها إلى أقصاها. .
في ليبيا وتونس واليمان. .
فكنت عروبيّة الإنسان والأديان، عروبيّة الأحزاب والأحزان!
**
استشاطَ بي القهر - حتّى رفضني القبر. .
فشدّني المهجرُ إلى شذرٍ مذرْ. .
فصار هاجسي أنْ أتلاشى في غياهب البشر!!
ويا لها - وبقوّةٍ من سماءٍ وأبناء،
وبهمة جندي الحياة، وبفتون الدِّماء -
أمُّ الشّهداء، أُمُّ العطاء، أُمُّ الإنسان والإيمان،
سوريّتي تشدّني تقلعني من الموت. .
وها أنا اليوم على ضفاف حياة أقوى من الحياة. .
حياة يتصافح فيها التّلامح على شرفات التّسامح!!
نعم. . نعم، ها أنا أعود ملكةً على وسطى الأكوان. .
عبدةً لسيّد السّموات والأكوان!
**
عشتُ بقلب أُنثى الأُمّ والأخت والبنت
في معنى من رجولة الأبطال،
من صلب الرّجال. .
كنتُ ومازلت استواءً من الحبّ المطير،
ومداراً من الإنسان الضمير. .
وأبداً إهليليجيّة سلامٍ وأمان!
وها أنا أعود منّي إليَّ. .وبجناحَيْ الزّمان والمكان
أعود ملكةً على وسطى الأكوان!!
**
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع