الدكتور مبارك الشمري
قبل انطلاق قمتي مكة المكرمة ( الخليجية والعربية ) الطارئتين اللتين سبقتا القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي ، تساءلت الشعوب الخليجية فيما بينها حول مشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الأجواء المشحونة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى منذ بداية الأزمة في يونيو 2017 ، وعلّقت الآمال منذ ذلك الوقت على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه لما يتمتع به من حكمة دبلوماسية ويُكَنّ له تقدير كبير ، حيث عمل جاهداً على تقريب وجهات النظر في أكثر من مناسبة .
مكة المكرمة مهبط الوحي تلك البلدة الآمنة ( رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا) انطلقت على بقعتها الطاهرة القمة الخليجية الإستثنائية وترأس سمو الأمير وفد الكويت للمشاركة هناك ، ويدعو خلال نطقه السامي أمام أشقائه أصحاب الجلالة والسمو لوضع حدٍّ للخلاف العاصف والذي سبب صدعاً لوحدة الموقف الخليجي ، مستحلفهم بتجاوز ما يعكر الصف والسمو فوق الخلافات ، لإيمانه بأن الخلافات طال أمدها مما يؤثر على اللحمة الخليجية وتتأثر الشعوب في ظل خطرٍ يستشعره صاحب السمو يهدد استقرار المنطقة ، بل ويؤكد ذلك مرةً أخرى في القمة العربية الاستثنائية التي تلت الخليجية أمام القادة العرب ويشدد على القضية الأولى وهي القضية الفلسطينية من خلال تغليب مسيرة السلام بالحوار والحكمة .
أمير السلام بكلماته الثلاث في القِمم المختلفة عبّر سموه في طياتها عن لَم الشمل ووحدة الصف والسلام بين الشعوب والتسامي على الخلافات ، حيث كانت خطاباته موجهة لواقع نعيشه في الخليج في ظل أخطار تحيط بنا وتهدد أستقرارنا ، حتى جاءت اللحظة التي انتظرها الجميع عندما دعا سمو الأمير حفظه الله رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية عبدالله بن ناصر آل ثاني للسلام ومصافحة أخيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لتبدأ معها الانفراجة الحقيقية للأزمة الخليجية بقيادة قائد الإنسانية و (أمير السلام .. صباح الأحمد ) .
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع