رؤيا للمعلوميات

محمد الجبوري

في رحلة برية قامت بها وكالة الحدث الاخبارية ومن ارض الواقع على الطريق البري بين بغداد وعمان هذه الايام ومن خلال منفذ طريبيل الدولي البري الذي افتتح مؤخرا قبل عدة أشهر كانت لدينا هذه المشاهدات الحقيقية وهي مفاجئة لم تكن متوقعة .....

نعم هناك طريق بري مفتوح يربط مابين عمان وبغداد ويستخدم لنقل البضائع التجارية وكذلك يستخدم هذا الطريق لنقل المسافرين ولكن هذا المنفذ الحدودي البري الدولي يفتقر لابسط الخدمات اللوجستية والحضارية اي بمعنى اخر من الممكن ان يكون بحالة أفضل بكثير جدا كونه الواجهة الرئيسية الدولية البرية لدخول العراق .

حيث شاهدنا البنايات الفقيرة للمنفذ والتي لاتمثل الشكل الحضاري من ناحية البناء والخدمات كما هو الحال في باقي المنافذ الحدودية البرية للدول الاخرى وكذلك الخدمات لم تكن بالمستوى المطلوب ولربما يتسائل البعض هل المشكلة مالية .... نقولها وبكل صراحة ماشاهدناه هو بحاجة الى بضعة الاف الدولار وسيكون المنفذ من اجمل الاماكن ..... 

وبمجرد ان تعبر المنفذ ستشعر بغربة شديدة كون الطريق البري يفتقد لجميع خدمات الطرق الخارجية وعلى سبيل المثال والجزم لاتوجد على الطريق البري اي أماكن استراحة أو مطاعم أو اي خدمات اخرى بالاضافة الى ضعف تغطية الاتصالات ولاتوجد شبكة انترنت نهائيا على طول الطريق البري ولو كنت بحاجة ملحة لاستخدام الحمام سوف لن تجده وستكون في ورطة كبيرة وتمت مشاهدة محطة تعبئة وقود واحدة خلال الطريق وكأنها مهجورة وتفتقد لكل سبل الراحة .....

أما معدل السيارات الخاصة بنقل المسافرين ذهابا أو أيابا تقريبا هي بمعدل خمسون سيارة يوميا تزيد احيانا وتقل أحيانا اخرى والجدير بالذكر ان الطريق يستخدم في النهار فقط ولايسمح بأستخدامه ليلا أي ان هناك شعور كبير بأن الطريق غير آمن بشكل تام .... ولربما بالمستقبل سيتحسن الوضع ولكن لاتوجد مؤشرات تدل على ذلك ..... 

ولاننسى ان تعامل الاجهزة الامنية ونقاط التفتيش كانت بالمستوى الجيد بالرغم من عددها القليل جدا .....

ونتمنى لكل المسافرين عبر هذا الطريق البري الغريب السلامة والامان وحفظ الله الجميع من كل مكروه .....