|

سي أي ان عربي سي أي ان عربي
الرئيسية

آخر الأخبار

الرئيسية
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

ماذا حقق التحالف العربي في اليمن خلال أربعة أعوام؟


عبد المولى مصلح - اليمن

تغيرت مجريات الأحداث وخارطة الصراع السياسي اليمني ، عقب التدخل العسكري السعودي الإماراتي، في اليمن الذي انطلقت اولى عملياته العسكرية في 26 مارس/آذار عام 2015  تحت مسمى "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن، لإنهاء الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي على حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.

وبالتزامن مع انتهاء السنة الرابعة، ودخول أولى أيام السنة الخامسة لهذا التدخل العسكري تحول موقف معظم اليمنيين من هذا التحالف من التأييد الى المعارضة بعد أن تغيرت الأهداف لدول التحالف العربي التي جاءت من أجلها أو بالأصح بانت نواياتم واتضحت اهدافهم المخفية وهي احتلال البلاد وتدمير البنية التحتية، وتغذية الصراعات الداخلية. 

مشاريع أخرى أنشأتها ودعمتها دولة الإمارات في اليمن في السنوات الماضية منذ تدخلها ضمن التحالف العربي، والتي تعتبر  الدولة الثانية في التحالف، فقد افتتحت في جنوب اليمن مشاريع تقسيمية واحتلالية وإضعاف حكومة الرئيس هادي. 

المجلس الإنتقالي


أنشأت الإمارات، المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بفصل جنوب اليمن عن شماله، وتكوين مليشيات مسلحة تابعة وخارج نطاق الجيش ودربتها كالجيوش النظامية، ودعمتها بمختلف الأسلحة، ونشرتها في المحافظات المحررة تحت مسميات عدة منها قوات الحزام الأمني وقوات النخبة ، وترفع هذه القوات علم الانفصال وعلم الامارات وتتلقى تعليماتها وأوامرها من أبوظبي. 


مارست هذه القوات كل انواع الظلم على اليمنيين بشكل عام وركزت على مواطني شمال البلاد بشكل خاص ونفذت ابشع انواع الجرائم في حقهم من خطف وقتل وتشريد لأنها شكلت على اساسين عنصري ومناطقي.
وقامت بأنقلاب على الحكومة الشرعية في عدن في الثامن والعشرين لشهر يناير كانون عام 2018 وراح ضحية ذلك الانقلاب أكثر من 400جندي يمني وجرح الالاف.

وقال وزير النقل في الحكومة اليمنية الشرعية صالح الجبواني ان شيطنة وحدات الجيش الوطني وقوات الأمن في محافظات عديدة وأعتبار هذه الوحدات قوى حزبية مؤشر خطير على توجه نحو تصفيتها لإحلال المليشيات التي تعمل خارج سلطة الدولة مكانها.
وأضاف في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بأن تدمير ما تبقى من قوى صلبة للدولة اليمنية عسكرية وأمنية مخطط لا يقل شراً عن مخطط الحوثي بل يتسق ويتكامل معه.

ودعا  الجبواني، الحكومة اليمنية إلى اتخاذ موقف لتصحيح العلاقة مع دولة الإمارات، أو فض التحالف معها، ووصف الوزير في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، العلاقة بين الحكومة الشرعية وأبو ظبي بأنها علاقة "ملتبسة" على خلفية دعم أبو ظبي لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال "آن للشرعية أن تتخذ موقفاً بتصحيح علاقتها بأبوظبي أو فض التحالف معها".
وسبق أن اتهم الجبواني الإمارات بالوقوف خلف انشاء جيوش قبلية ومناطقية موالية لها في اليمن، وإنها سبب انهيار الأوضاع في المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

كما إن دعوته تأتي بعد أيام من دعوات مماثلة أطلقها محافظ محافظة المحويت صالح سميع، حيث قال في برنامج تلفزيوني على قناة محلية تبث من الرياض، إن "إحدى الدول المشاركة في التحالف (دون أن يسميها) تقف خلف جميع المشاكل والهزائم التي تتعرض لها (الحكومة) الشرعية". وشدد على ضرورة إخراج ذلك الطرف من التحالف العربي، دون أن يسميه.

الإغتيالات


 شهدت العاصمة المؤقتة عدن، في السنوات الأخيرة عمليات اغتيالات ممنهجة، وركزت على خطباء الجوامع كان لهم دور كبيرا في تحرير عدن من الحوثيين والقيادات العسكرية الموالية والمخلصة للرئيس هادي وكلها كانت تسجل ضد مسلحين مجهولين، الا أن اصابع الاتهام كانت تشير الى ضلوع دولة الامارات في تمويل منفذيها.

وبلغ ضحايا الاغتيالات اكثر من 30 خطيبا خلال 2018 وفر أكثر 200 الى خارج الوطن خوفا من القتل المجهول.

وكشفت مؤخرا تقارير أجنبية تفيد بأن الامارات استأجرت مرتزقة من دول اجنبية لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في عدن ماقطع الشك باليقين على من كان واهما ان الامارات تريد خيرا لليمن.

وغرد الصحفي احمد فوزي تعليقا على سياسة الامارات في اليمن وبعض الدول العربية "الإمارات تحارب الإسلام المنخرط في المجتمع بالنشاط والعمل السياسي في اليمن وليبيا وتونس ومصر، ولكنها تقبل بدعم الجماعات المؤدلجة المتشددة كأذرع عسكرية تستطيع التحكم بها".
 احتلال جزيرة سقطرى الاستراتيجية 
تقع جزيرة سقطرى اكبر الجزر اليمنية، في المحيط الهندي وتمتاز بموقع استراتيجي هام واندر حيونات ونباتات في العالم وتشتهر بشجرة دم الاخوين، ماجعل منها مطمع للإمارات فقد قامت بأحتلال الجزيرة بقواتها ما أثار موجة سخط يمنية وخرجت مظاهرات في الجزيرة تطالب برحيل القوات الامارتية.

ووصل بها الأمر الى نقل الاشجار النادرة الى اراضيها، والمثير للسخرية أن يدعي بعض الإمارتيين ان سكان سقطرى من اصل اماراتي تكريسا لاحتلاها.
 السجون السرية

شيدت الإمارات عشرات السجون والمعتقلات السرية في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، ويقطن هذه السجون الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسراً منهم من قضى نحبه جراء التعذيب ومنهم من ينتظر دون اي جرم او تهمة.
لا تختلف كثيرا اهداف واطماع السعودية عن الامارات في اليمن فالوضع في محافظة المهرة شرقي اليمن على وشك الانفجار، عقب نشر السعودية قواتها المحافظة دون اسباب او مبررات.
وكانت هذه المحافظة بعيدة عن خارطة الصراع اليمني منذ بداية الحرب ابت السعودية الا ان تثير المشاكل فيها بعد ان جعلتها هدفا لها لنقل نفطها الى البحر العربي عبر اراضي المهرة.
نشرت المملكة جنودها في المحافظة وبسطت سيطرتها على مداخلها الرئيسية تمهيدا لمد الانبوب دون الرجوع إلى الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس هادي وابرام اتفقيات او حتى عائد ولو بسيط للمواطنين، ماضطر اهالي محافظة المهرة المغلوبين على امرهم للخروج في مظاهرات سلمية تطالب برحيل القوات السعودية من محافظتهم واحترام شرعية هادي وسيادة اليمن.

وفي سياق ردود الفعل، أشعل الناشطون اليمنيون، مواقع التواصل الإجتماعي في الذكرى الرابعة للغزو العربي لليمن، منددين بسياسات التحالف، ومطالبين بخروجه من اليمن 
يقول الناشط اليمني على موقع فيس بوك ياسر اليافعي، في منشور له "حقيقة ما يدور في تعز اليوم، وماذا سوف يدور بباقي المحافظات اليمنيه هي تصفية حسابات بين دول اقليمية".

واضاف اقولها بصراحه
"اليوم بدأ  بتعز ساحه التصفيات
بين فئتين فئه تابعه الإمارت وحليفتها السعودية، وفئه تابعه لقطر وتركيا
وتريد كل منهما ان تسحق الأخرى".

ويتابع اليافعي "كذلك سيتكرر نفس السيناريو في بيحان شبوه، وبقية المناطق المحررة والمصيبة ان القاتل والمقتول يمني ، والمصيبه الأخرى  بعض المغفلين  لا زال يصدق انهم جائوا لنصرتنا".
واكد اليافعي "والله سوف يجعلون اليمن باكملها  ساحة التصفيات على اشلأنا، مشدداً على ضرورة  لم الشمل وترك الخلافات "يجب
أن نلم و نتوحد  ونترك الخلاف
قبل ان نعض أصابع الندم".
دخل التحالف العربي في 2015 لتحرير اليمن من الحوثيين والقضاء على المد الإيراني ودعم الشرعية، لكنه فتت شرعية الرئيس هادي، وبناء مليشيات مناطقية وبات الحوثيين أكثر قوة يهددون الأمن الدولي والإقليمي، وتمكنت إيران من التمدد في الجنوب عبر المجلس الإنتقالي الذي تدعمه الإمارات.
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .

    تابع

الموقع لايتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة في قسم الاراء ويتحمل الكاتب كامل المسؤولية عن أرائه وما يرد فيها التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .. والموقع يكفل حق الرد للجميع

جميع الحقوق محفوظة

سي أي ان عربي

2019